“حمالة الصدر السلكية تسبب سرطان الثدي” … حقاً؟
“البانتي غير القطني يسبب سرطان عنق الرحم” … حقاً؟
وقائمة العبارات الشبيهة تطول وتطول وتطول …
هل سبق وقال لك أحدهم أن ثيابك الداخلية يمكن أن تسبب لك السرطان في يومٍ ما؟ هل أخذتِ ما قيل لك على محمل الجد أم قمت بأرشفته في ركن بعيد منسي من ذاكرتك؟ قد يكون ما قيل لك صحيحاً، وقد يكون خاطئاً. فما الحقيقة؟ هذا ما سوف نعرفه في السطور التالية:
الصدرية والسرطان: إليك الخرافة من الحقيقة
سوف نجيبك تالياً على بعض الأسئلة التي ربما صادفتك وألحت عليك في فترة من فترات حياتك دون أن تكوني قادرة على التفريق بين ما هو حقيقي وما قد يكون معتقداً خاطئاً متداولاً لا أكثر. إليك التفاصيل:
1- ارتداء الصدرية السلكية يسبب السرطان: خرافة أم حقيقة؟
هذا ما نعرفه:
مصدر الخرافة
يقال أن الصدرية المدعمة بأسلاك يمكن أن تتسبب في حصول تغييرات في منطقة الثدي من شأنها أن ترفع من فرص إصابتك بالسرطان، مثل:
- الإخلال بقدرة السوائل الليمفاوية على المرور بسلاسة في الثدي. احتباس هذا النوع من السوائل الجسدية قد يؤدي لتراكم السموم المسرطنة في الثدي.
- تورم الثدي أو تورم والتهاب الغدد الموجودة في الثدي، لا سيما إذا ما تم ارتداء صدرية سلكية ضيقة وغير ملائمة.
كما يجب التنويه لجانب آخر قد تكون الخرافة خرجت منه تحديداً. علميّاً، قد يرفع الوزن الزائد من فرص الإصابة بالسرطان، والصدريات السلكية عموماً هي الخيار المفضل للعديد من النساء المصابات بالسمنة أو النساء اللواتي يمتلكن صدراً كبيراً، لذا يعمد البعض أحياناً لتجاوز الرابط بين الوزن والسرطان والترجيح لوجود رابط بين الصدرية السلكية والسرطان بدلاً من ذلك، مما خلق رابطاً غير حقيقي بين الاثنين قد تكون هذه الخرافة المتداولة شاعت بسببه.
الحقيقة العلمية
قد يكون للصدرية اللاسلكية مضار وسلبيات، لكن السرطان بأنواعه، ليس أحدها. أي وبكلمات أخرى، لن يتسبب ارتداؤك للصدرية المدعمة بأسلاك بتحفيز إصابتك بالسرطان أو برفع فرص إصابتك بالسرطان، إذ لا يوجد أي دليل علمي يدعم هذه الفرضية، مما يجعلها مجرد معتقد خاطئ آخر. وفي الحقيقة، لا يوجد أي رابط علمي من الأصل بين نوع الصدرية أو مدى ضيقها وفرص الإصابة بالسرطان عموماً.
نصيحة كنز
لكي تكوني مطمئنة أكثر:
- احرصي على شراء صدرية لاسكلية تلائم مقاسك.
- حاولي اللجوء للصدرية اللاسلكية كخيار يومي، واجعلي الصدرية السلكية خياراً يقتصر استخدامه على أوقات معينة فقط.
2- ارتداء الصدرية أثناء النوم ليلاً يسبب السرطان: خرافة أم حقيقة؟
هذا ما نعرفه:
مصدر الخرافة
يعتقد أن ارتداء الصدرية -لا سيما الأنواع المدعمة بأسلاك- ليلاً قد يتسبب في شعور مستمر بالضيق والانزعاج، ناهيك عن تراكم السوائل الليمفاوية في الثدي طيلة ساعات النوم. وتراكم هذه السوائل يعني تراكم المزيد من السموم في الثدي -كما سبق وذكرنا-، والسموم قد تغير طبيعة الخلايا محفزةً تحولها لخلايا سرطانية والإصابة بالسرطان الثدي.
الحقيقة العلمية
لا يوجد أي دليل علمي على أن ارتداء أي نوع من الصدريات أثناء النوم ليلاً قد يسبب سرطان الثدي أو قد يرفع من فرص الإصابة بهذا النوع من السرطانات. وما هذا النوع من الممارسات إلا قرار شخصي يعود للمرأة ودرجة راحتها، فبينما قد يكون عدم ارتداء الصدرية ليلاً خياراً مفضلاً بالنسبة لبعض النساء، قد تجد البعض الآخر يسارعن لخلعها حال إغلاق باب المنزل أو قبل النوم مباشرة!
نصيحة كنز
لكي تكوني مطمئنة أكثر:
- تجنبي ارتداء الصدرية المدعمة بأسلاك أثناء النوم ليلاً، واستبدليها بصدرية ناعمة خالية من الأسلاك.
- اختاري مقاساً ملائماً لكِ، لكي لا تسبب لك الصدرية أي انزعاج أو أي طفح جلدي أثناء ارتدائها، سواء في ساعات الليل أو النهار.
3- وضع الهاتف النقال في الصدرية يسبب السرطان: خرافة أم حقيقة؟
هذا ما نعرفه:
مصدر الخرافة
قد يكون مصدر هذا المعتقد الخاطئ مزيجاً بين أصل الخرافات المذكورة أعلاه وبين علاقة إشعاعات الهواتف النقالة بالسرطان.
الحقيقة العلمية
ارتداء الصدرية بالطبع لن يسبب السرطان، هذه حقيقة علمية تناولناها في النقاط السابقة، ووضع الهاتف النقال في الصدرية لن يسبب السرطان كذلك، كما لن يرفع من فرص إصابتك بسرطان الثدي.
على مدى سنوات طويلة تم ربط الإشعاعات الصادرة من الهواتف النقالة بالسرطانات، لكن وعلى الرغم من الشعبية الواسعة التي اكتسبتها هذه الفرضية لعقود، إلا أنه لا توجد أية دراسة علمية تدعم هذه الفرضية، مما يجعلها معتقداً شائعاً خاطئاً آخر. لكن يجب التنويه لوجود عدة دراسات جارية تعكف حالياً على محاولة إيجاد أي رابط محتمل بين الهواتف النقالة والسرطانات على المدى البعيد، وريثما تخرج هذه بنتائج، لا نستطيع القول أن الهواتف النقالة سبب للسرطان أو عامل قد يلعب دوراً في نشأة السرطان.
نصيحة كنز
لكي تكوني مطمئنة أكثر، حاولي إبعاد الهاتف النقال عن جسمك في الفترات التي لا تستعملينه فيها، قد يشكرك جسمك على هذا النوع من السلوكيات مستقبلاً.
البانتي والسرطان: غير قطني؟ ثونج؟ ضيق؟
بالكاد توجد أية معتقدات خاطئة حول علاقة البانتي بالسرطان، لكن إليك بعض الحقائق العلمية السريعة:
1- البانتي القطني: اجعليه صديقك المفضل
يمكن لارتداء البانتي غير المصنوع من القطن أن يرفع من فرص إصابتك بالتهابات المسالك البولية، وهذا النوع من الالتهابات قد يرفع بدوره من فرص إصابتك ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان المثانة.
2- الثونج: تجنبيه قدر الإمكان
ارتداء الثونج لن يرفع من فرص إصابتك بالسرطان بشكل مباشر، لكن قد يرفع من فرص إصابتك ببعض أنواع الالتهابات المهبلية أو البولية، والتي يمكن لبعضها أن يجعلك أكثر عرضة للسرطان.
فعند ارتداء الثونج أنت بذلك تكشفين جزءاً كبيراً من المنطقة الحساسة، مما قد يسهل دخول البكتيريا الموجودة في بيئتك المحيطة إلى المهبل، فضلاً عن أن تصميم الثونج قد يسهل على البكتيريا -التي قد تكون موجودة في محيط فتحة الشرج- الوصول للمهبل، لذا قد لا يكون الثونج خياراً يومياً مناسباً.
3- البانتي الضيق: لا، لا، لااااا!
تجنبي هذا النوع من البانتي قدر الإمكان، فهو لن يتسبب لك بشعور لحظي بالانزعاج والضيق فحسب، بل قد يجعلك أكثر عرضة للالتهابات في المنطقة الحساسة كذلك؛ التهابات قد تمهد الطرق مستقبلاً للإصابة بأنواع معينة من مرض السرطان. معركة لا تستحق منك خوضها!
نصائح كنز بشأن البانتي الملائم
لكي تكوني مطمئنة أكثر، إليك نصائحنا:
- احرصي على شراء بانتي مصنوع من القطن، أو بانتي المجمعة فيه مصنوعة من نسيج قطني، وتجنبي الأنواع المصنوعة من أنسجة صناعية، مثل النايلون.
- ارتدي البانتي القطني بعد ممارسة الرياضة، حتى لو كنت تمقتينه، فالنسيج القطني قابل لامتصاص كمية كبيرة من الرطوبة الطبيعية التي قد يستمر الجسم بإخراجها في الساعات التالية للتمرين.
- لا تجعلي الثونج خيارك اليومي للبانتي، بل اختاري قصات بانتي أخرى أكثر راحة، وأكثر قدرة على تغطية وحماية مساحة أكبر من المنطقة الحساسة.
- تجنبي البانتي الضيق أو الأصغر من مقاسك. نعم، أعي أنني ذكرت هذه النقطة أعلاه لتوي، ولكنها نقطة هامة، لذا وجب التنويه إليها مجدداً.