تعمل المشدات المختلفة على منح الجسم مظهراً أكثر نحافة ورشاقة وترتيباً عموماً، لكن هذا التأثير محدود الأمد، إذ ينتهي بخلع المشد في نهاية اليوم. يعد الدور الذي تلعبه المشدات العادية في تنحيف القامة مؤقتاً وواضحاً، لكن الأمر ذاته لا ينطبق على المشد الحراري، فبينما يعتبر البعض هذا النوع من المشدات أداة يمكن أن تساعد على التنحيف الموضعي لمناطق معينة من الجسم، يعتقد آخرون أنها ليست أكثر من مشدات قد تحفز التعرق دون أي تأثير فعلي على وزن الجسم، فما الحقيقة؟
ما المقصود بالمشد الحراري؟
المشد الحراري هو مشد مصنوع من أنسجة خاصة تحفز تعرق البشرة الملامسة للمشد طيلة فترة ارتداء المشد، في تأثير يعتقد أنه قد يسهم في تنحيف الجسم عموماً، أو في تنحيف مناطق بعينها من الجسم تحديداً.
يعد اللاتكس إحدى أبرز المواد المستخدمة في صناعة العديد من أنواع المشدات الحرارية، مانحاً إياها التأثير المحفز للتعرق المذكور أعلاه. بينما يتم تضمين اللاتكس في بعض أنواع المشدات على هيئة بطانة تلامس البشرة مباشرة لتخلق بيئة دافئة تحفز تعرقها، يتم تضمين اللاتكس في أنواع أخرى من المشدات الحرارية على هيئة ألواح حرارية تختفي أسفل بطانة قطنية ماصة للعرق.
هل المشد الحراري يحرق الدهون؟
تعد قدرة المشد الحراري المحتملة على حرق الدهون من الأمور المثيرة للجدل والتي لم يتم حسم الرأي بشأنها حتى الآن. ولكن سوف نطرح أدناه مجموعة من النقاط التي قد ترجح كفة وجود تأثير إيجابي للمشد الحراري في هذا الصدد.
يعتقد أن ارتداء المشد الحراري بوتيرة دورية ولفترات قصيرة نسبياً قد يساعد على تحفيز خسارة الوزن، وذلك بسبب قدرة هذا النوع من المشدات المحتملة على:
1- تسخين وإحماء عضلات الجسم
لا يخفى على أحد أن تسخين وإحماء العضلات قبل التمارين الرياضية يعد من الخطوات الهامة لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة أثناء جلسة التمرين التي تلي الإحماء، حيث يمكن للإحماء أن يسهم في:
تحفيز توسع الأوعية الدموية، مما يعزز تدفق كميات أكبر من الدم المحمل بالأكسجين للعضلات.
تحسين قدرة العضلات على الانقباض والانبساط بسلاسة، فالعضلات الدافئة أكثر مرونة عموماً.
تقليل الجهد المفروض على القلب أثناء التمرين، وزيادة قدرة الجسم على التحمل وممارسة الرياضة لفترات أطول.
تقليل احتمالية التعرض لإصابات جسدية أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
يمكن تسخين العضلات من خلال ممارسة تمارين إحماء معينة تهدف لرفع نبض القلب ولرفع درجة حرارة الجسم، في ما يعرف بالإحماء النشط، أو من خلال استخدام أدوات معينة يمكن أن ترفع درجة حرارة الجسم وتحفز التعرق، مثل الساونا أو المشد الحراري، في ما يعرف بالإحماء السلبي.
2- تقليل وزن الجسم من الماء
قد يكون الوزن الزائد مجرد مياه متراكمة في الجسم، كما هو الحال مع المصابين باحتباس السوائل. وحالة الاحتباس هذه هي اضطراب صحي يمكن لعوامل معينة أن تحفز الإصابة به، مثل:
تناول المأكولات المالحة.
المرور بفترات حافلة بالتغييرات الهرمونية، مثل: فترة الدورة الشهرية، وأشهر الحمل.
تناول أدوية معينة، مثل أدوية ضغط الدم.
الإصابة بأمراض معينة، قد يكون بعضها خطيراً، مثل: أمراض الكلى، وتشمع الكبد.
وفي مثل هذه الحالات يمكن للمشد الحراري أن يساعد على تحرير المياه المحتبسة؛ محفزاً خروجها من الجسم على هيئة عرق. كما يمكن للمشدات الحرارية أن تساعد على تقليل وزن الجسم من المياه عموماً كذلك للأشخاص غير المصابين باحتباس السوائل كذلك، لكن يجب التنويه إلى أن هذا التأثير قد يحمل للجسم فقداناً مؤقتاً لكمية ضئيلة من الوزن؛ من المرجح أن يستعيدها الجسم عند التوقف عن استخدام المشد الحراري.
3- تشجيعك على ممارسة الرياضة شتاءً
قد تكون هذه إحدى الطرق غير المباشرة التي يمكن لارتداء مشد حراري أن يساعدك من خلالها على فقدان الوزن، ولكنها نقطة هامة وبديهية. فعند ارتدائك لهذا النوع من المشدات، سوف تشعرين بدفء فوري، لا سيما في المنطقة التي يلامس المشد فيها بشرة جسمك مباشرة؛ خاصية قد تكون مفيدة تحديداً في فصل الشتاء.
فبينما يتكاسل البعض عن ممارسة الرياضة شتاءً بسبب انخفاض درجات الحرارة، تأتي المشدات الحرارية لتلغي هذا النوع من الأعذار تماماً، هامسة لك “أنت الآن تشعرين بالدفء، فما هو عذرك؟”…
4- تحفيز الحرق الموضعي للدهون
يعتقد أن التأثير الحراري لأي مشد حراري عالي الجودة من الممكن أن يساعد على التنحيف من خلال رفع معدلات حرق الدهون، لا سيما في مناطق الجسم التي تلامسها بطانة المشد طيلة فترة ارتدائه، لكن هذا النوع من الفوائد المحتملة للمشد الحراري لا يزال قيد البحث والدراسة، ولم يتم إثباته علمياً بعد.
5- تخليص الجسم من السموم
كما سبق وذكرنا في نقطة سابقة، يعمل المشد الحراري على تحفيز التعرق، وهذا التأثير يغدو مضاعفاً عند ممارسة الرياضة أثناء ارتداءه؛ حركة أكثر … تعرق أكثر!
يعد العرق إحدى الآليات العديدة التي يعتمدها الجسم للتخلص من السموم يومياً، ونظراً لأن تراكم السموم في الجسم من الممكن أن يعيق عملية فقدان الوزن الزائد، فإن الاستعانة بهذا النوع من المشدات لتحفيز التعرق ولتحسين قدرة الجسم على التخلص من السموم قد يسهم بدوره في تحسين قدرتك على فقدان الوزن الزائد.
6- فقدان الشهية
بسبب ما قد يفرضه المشد الحراري المخصص لمنطقة البطن من ضغط على الأعضاء الداخلية، قد يشعر من يرتدي المشد بانعدام الرغبة في تناول الطعام لفترات أطول، أو قد يشعر بالشبع بعد تناول حصص ضئيلة من الطعام، أي وبكلمات أخرى؛ يمكن أن يسهم هذا النوع من المشدات في تحفيز فقدان الوزن من خلال جعلك تشعرين بنوع من فقدان الشهية.
نصائح عامة للاستفادة من المشد الحرارية
إليك نصائح يمكن لاتباعها أن يجعلك أكثر قدرة على الاستفادة منه لأغراض التنحيف:
ارتدي المشد الحراري قبل التمرين مباشرة أو أثناء التمرين والحركة.
اختاري مشدات حرارية عالية الجودة، أي تلك المصنوعة من أنسجة ماصة للعرق، فالأنواع متدنية الجودة قد تتيح المجال لتراكم البكتيريا والأوساخ على البشرة، مما قد يرفع فرص إصابتك بالالتهابات.
استخدمي هذا النوع من المشدات ضمن نمط حياة صحي يتم خلاله الدمج بين حمية صحية وبين نظام رياضي ملائم لتسريع فقدان الوزن الزائد، وللحصول على نتائج ثابتة.
مشدات حرارية رائعة متاحة على موقع كنز
تتباين جودة المشدات الحرارية من نوع لآخر، لكن كوني على ثقة أن الأنواع المتاحة على كنز هي من أفضل أنواع المشدات الحرارية وأعلاها جودة، إليك أبرز المشدات الحرارية المتوفرة على موقعنا:
أضرار المشد الحراري
مثل أي نوع آخر من المشدات، المشدات الحرارية أضرار محتملة ترتفع فرص التعرض لها إن تم استخدام المشد بطريقة خاطئة أو إن تم استخدام مشد غير ملائم، مثل:
الشعور بالاختناق وضيق التنفس.
إعاقة تدفق الدم في الجسم بحرية.
إلحاق الضرر بالأعضاء الداخلية.
إضعاف منطقة الجذع، والإخلال باستقامة القامة.
الإصابة باضطرابات هضمية عديدة ومتنوعة.
الإصابة بالتهابات ومشكلات جلدية متنوعة.